أخبار عامة

“قطاع الزيتون في سورية وآفاق تطويره” ندوة علمية في كلية الزراعة بجامعة البعث

أقامت كلية الهندسة الزراعية بجامعة البعث ندوة علمية بعنوان “قطاع الزيتون في سورية وآفاق تطويره” بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي (مكتب الزيتون) وذلك على المدرج الرئيسي في الكلية.

وأشار الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أن بلدنا الموطن الأصلي لشجرة الزيتون ومنها انتشرت زراعتها في أنحاء العالم وأصبحت جزءاً مهما من تراثه وثقافته، حيث تنتشر زراعة الزيتون في كافة المحافظات وتعتبر مورد طبيعي متجدد وخيار استراتيجي لجزء كبير من الأراضي حتى المناطق الجافة وشبه الجافة، فهي ذات أهمية بيئية واجتماعية واقتصادية وتعد مصدر رزق لكثير من المواطنين وتأمن أهم المواد الغذائية الأساسية وهي زيت الزيتون وتدعم الاقتصاد الوطني وتوفير القطع الأجنبي من خلال التصدير، مبيناً إن قطاع زراعة الزيتون هو واحد من قطاعات كثيرة تأثرت بالحرب، وأيضاً بالتغير المناخي بالإضافة إلى تأثير بعض الآفات والحشرات، لذلك تأتي أهمية ندوتنا اليوم كونها تسلط الضوء على واقع زراعة الزيتون في بلدنا وتعالج مواضيع بحثية هامة تسهم في تطوير زراعة الزيتون وتحسينها وتشكل فرصة لتعميق تبادل المعرفة والآراء والخبرات بين الباحثين المشاركين لإجراء البحوث العلمية التي تحسن نوعية المنتج وكميته وتؤمن حمايته بأحدث الوسائل مما يدعم استراتيجية الأمن الغذائي.

وأكد الدكتور محمد مصري عميد كلية الزراعة أن سورية هي الموطن الأصلي لشجرة الزيتون لتوفر شروط التربة والمناخ الملائم مما أتاح لها أن تكون من أوائل الدول المنتجة لزيت الزيتون في العالم لتصبح عالمياً في المرتبة السابعة لإنتاج الزيت وثمار الزيتون، ولكن في الفترة الأخيرة تأثرت أشجار الزيتون بظاهرة المعاومة بالإضافة للظروف المناخية المتقلبة وبانتشار العديد من الآفات التي يجب التصدي لها من خلال التعاون بين الجامعات السورية ومراكز الأبحاث الوطنية ذات العلاقة لذا كان الهدف من الندوة تقييم الواقع الحالي لقطاع الزيتون في سورية واقتراح الحلول المناسبة بناءً على الأبحاث العلمية.

وبينت عبير جوهر مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة أن قطاع الزيتون في سورية يعتبر أحد أهم قطاعات الإنتاج الزراعي، إذ تنتشر زراعة الزيتون في جميع المناطق السورية، وتزداد أهميتها مع زيادة الطلب العالمي للزيت الزيتون الذي يتمتع بخواص تذوقية وصحية ينفرد بها عن باقي الزيوت النباتية، مشيرة أن قطاع زراعة الزيتون عانا من تراجع في جدواه الاقتصادية خلال فترة الحرب والأزمات الحالية مما أدى إلى انخفاض الإنتاج وتدني جودة منتجاته، وإيماننا من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بضرورة توحيد الجهود كان هذا التعاون الدائم مع الجامعات ومراكز الأبحاث الزراعية الوطنية والعالمية للتصدي لهذه المشكلات ووضع الحلول المناسبة لها وفق المنهج الذي اعتمدته لوضع وتحديد خطتها الاستراتيجية لتطوير القطاع الزراعي ليكون قطاعا تنمويا تنافسيا يساهم في تحقيق التنمية المستدامة

 

حيث تضمنت الندوة المحاور التالية: الواقع الحالي لقطاع الزيتون، الإدارة المتكاملة لحقول الزيتون، أهمية زيت الزيتون في دعم استراتيجية الأمن الغذائي في سورية.

توزعت على جلستين وشملت 15 محاضرة منها: واقع زراعة الزيتون في سورية والخطط المقترحة لتطويره وفق برامج ملتقى القطاع الزراعي (تحديات وفرص)، أهم آفات الزيتون وطرائق معالجتها، أثر التغيرات المناخية على زراعة الزيتون في الساحل السوري، تأثير أنماط التهجين لبعض أصناف الزيتون في الإنتاج ومواصفات الثمار، القيمة الغذائية لثمار زيتون بعض الأصناف المزروعة في ريف دمشق-مرحلة النضج الأخضر، العلاقة بين موعد القطاف ونوعية زيت الزيتون، المنتجات الثانوية لعصر ثمار الزيتون وخصائصها وطرق الاستفادة منها، المخلفات الثانوية الناتجة من زيت وشجرة الزيتون (تطبيقاتها وآلية استخدامها).

وفي ختام الندوة تم توزيع الشهادات على جميع المشاركين والباحثين.

حضر الندوة الدكتور عدنان الشيخ حمود عضو قيادة فرع حزب بالجامعة والدكتور أخمد مهنا نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح، والدكتور فادي مرشد أمين الجامعة وحشد من المهتمين