أخبار عامة

“الإعاقة من العجز إلى القدرة” في فعالية اجتماعية بجامعة البعث

بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة أقامت جامعة البعث اليوم فعالية اجتماعية بعنوان “الإعاقة من العجز إلى القدرة” بالتعاون مع القرية الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة بدير عطية وذلك على المدرج الكبير في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

وبين الدكتور معن سلامة نائب رئيس جامعة البعث للشؤون العلمية أهمية الفعالية في الاطلاع على كل ما هو جديد من التقنيات الحديثة والتخصصات التي تساعد في رعاية الطفل المعاق من كافة النواحي النفسية والحركية وتؤمن له المعالجات اللازمة كتقويم النطق والمعالجة الفيزيائية بهدف تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركة في مختلف المجالات والاندماج في المجتمع منذ الطفولة وهذا يتطلب أيضاً بالإضافة للرعاية الصحية إلى توفير كافة أشكال المساندة الاجتماعية عبر تضافر كامل الجهود من قبل الأسرة والمجتمع لإزالة الأفكار المغلوطة تجاه الإعاقة  ونشر المفاهيم الصحيحة وتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع ذوي الهمم وإكسابهم سمات الشخصية الإيجابية والمهارات الأدائية والقدرة على مواجهة متطلبات الحياة، مبيناً أن الجامعة تقدم الدعم الكامل لإقامة مثل هذه النشاطات الاجتماعية التي تساهم في ترسيخ الأفكار التعليمية لدى الطلاب من خلال ربط ما يتم آخذه بالجامعة مع أرض الواقع و يساهم في تخريج أكاديميين بمستوى علمي وعملي عاليين.

وأشار الدكتور حازم دهمان عميد كلية العلوم الصحية في الجامعة إلى أن الإعاقة الحقيقية هي العجز والاستكانة وإعاقة المجتمع، ومن هنا انطلق شعارنا اليوم ليكون عنواناً حياتياً عريضاً ليرسم الطريق الواضح نحو مستقبل يكون فيه ذوي الاحتياجات الخاصة رديفاً ومثالاً حقيقياً فاعلاً وتحويل احتياجهم إلى طاقة وإصرار وتحدٍ، وما وجودنا بجانبهم اليوم إلا  لنكون يداً معطاءة وسنداً داعماً، مشيراً أن مركز العلاج الفيزيائي في كلية العلوم الصحة يفتح أبوابه دائماً بمعداته الحديثة وكوادره المدربة لتقديم كافة الخدمات لهم حيث أنه للعلاج الفيزيائي دور أساسي في الشفاء وإعادة التأهيل البنيوي للاحتياجات الجسدية.

ونوّه الدكتور صلاح غازي نائب عميد كلية العلوم الصحية ومنسق الفعالية إلى المعوقات التي يواجهها الأطفال من ذوي الإعاقة في الحصول على حقهم بتعليم ذو جودة والتعلم بالتشارك مع أقرانهم، وذلك بسبب العوامل الثقافية والممارسات الاجتماعية التمييزية، وضعف الاستراتيجيات التعليمية، وضعف البنية التحتية المادية، ولعل العلاج الفيزيائي يلعب دورا مهما في علاج مرضى الشلل الدماغي والقيلة السحائية والحثولات العضلية (حثل دوشن وحثل بيكر) ومتلازمات داوون  وبالتالي يجب زيادة الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة والتأكيد على إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في شتى مناحي الحياة.

بدوره عبر أحمد قاعور مدير القرية الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة بدير عطية عن فخر القرية بالتعاون مع جامعة عريقة كجامعة البعث والذي لا يعتبر حديثاً حيث قامت كلية العلوم الصحية بقسمي التغذية والعلاج الفيزيائي برحلتين علميتين للقرية كانوا بمثابة  تطبيق عملي وتواصل مباشر مع الأطفال، مقدماً شرحا عن القرية وأقسامها التي تسعى جاهدة إلى استقطاب هؤلاء الأشخاص وبناء قدراتهم من الصفر إلى أن يصبحوا فاعلين في المجتمع حيث حقق أطفال القرية إنجازات على المستوى العالمي فاستطاع طفلان من القرية الحصول الميدالية الفضية بالتزلج على الجليد ورفع العلم السوري في النمسا، هذا وتحتوي القرية على بناء رئيسي للأطفال وحدائق وعيادات خارجية تقدم خدمات العلاج النفسي الحركي والعلاج الفيزيائي وتقويم الكلام والنطق إضافة إلى إنجازات عديدة

 

هذا وتضمنت الفعالية في جانبها الاجتماعي عروض (مسرحية-حسابية-موسيقية-رياضية-علمية) للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومعرض الأعمال اليدوية من صناعتهم، وفي الجانب العلمي شملت عدة محاضرات هي: لمحة عامة عن الاختصاصات الجديدة التي تؤثر على رعاية الطفل المعاق، دور العلاج الفيزيائي في التغلب على الإعاقة، دور العلاج النفسي الحركي في الإعاقة، دور تقويم النطق والكلام في الإعاقة، لمحة عن كيفية التدخل النفسي للأطفال.

حضر الفعالية الدكتور عدنان الشيخ حمود عضو قيادة فرع الحزب بالجامعة والدكتور عبد الرزاق الصوفي نقيب المعلمين بالجامعة وحشد من المهتمين.