الندوة التربوية الأولى في كلية التربية الثانية في جامعة البعث
“التدريب الميداني للطلبة المعلمين بين الواقع والمأمول”
بمشاركة 28 باحثاً وباحثة من العراق والجامعات السورية افتتحت في كلية التربية الثانية في جامعة البعث فعاليات الندوة التربوية الأولى بعنوان “التدريب الميداني للطلبة المعلمين بين الواقع والمأمول” وذلك على المدرج الرئيسي لكلية التربية.
وأشار الدكتور معن سلامة نائب رئيس جامعة البعث للشؤون العلمية الى أهمية تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بتدريب الطلبة المعلمين في الميدان، لافتا أن التدريب الميداني يهدف إلى التزود بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لممارسة المهنة الأسمى وهي التعليم وذلك من خلال مساعدتهم على ترجمة الأساليب النظرية التي يحصلون عليها داخل قاعات الدرس إلى أساليب تطبيقية تسهم في خدمة التعليم والمجتمع، متمنيا لهذه الندوة تحقيق أهدافها من خلال تحليل الواقع الحالي للتدريب الميداني للطلبة والمعلمين، وتوضيح أهمية التدريب الميداني وتحديد الأساليب والأدوات المناسبة لتحقيق أهداف التدريب، وعرض تجارب ناجحة وتحليلها وتوضيح ما يمكن تحقيقه على أرض الواقع والعمل على مناقشة الخطط والبرامج المستقبلية لتطوير التدريب الميداني.
وأشارت الدكتورة رنا الحسن نائب عميد كلية التربية الثانية للشؤون الإدارية أنّ مرحلة التعليم الأساسي مرحلة مهمة في حياة الطفل لما لها من تأثير في بناء شخصيته بكافة جوانبها ويعتبر معلم الصف من أهم هذه المؤثرات حيث تقع على عاتقه مسؤولية الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية والعقلية للطفل ولأن عملية إعداد المعلم تسبق عملية إعداد المتعلم، سعت كلية التربية الثانية جاهدةً لتخريج المعلم الكفء لهذه المهمة، من خلال تأهيل مشرفي التربية العملية وتكثيف الدورات التدريبية وجلسات التدريب الميداني التي تتيح للطالب المعلم تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبها خلال سنوات دراسته بصورة عملية على أرض الواقع تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً، وذلك من خلال خطة واضحة منظمة تضمن متابعة أعمال الطلبة المعلمين وتحديد نقاط القوة والضعف في أدائهم وتوجيه مساراتهم.
وبينت الدكتورة هبة الشاويش رئيس قسم الطفل في كلية التربية الثانية أن للتدريب الميداني أهمية كبيرة في برامج إعداد الطلبة المعلمين فهو مجال الخبرة الأولى الذي يتيح لهم تطوير المعلومات والمهارات التي اكتسبوها خلال دراستهم، مبينةً أن الكلية أولت اهتماماً خاصاً بتدريس هذه المادة واتخاذ عدة خطوات عملية في هذا المجال.
ولفت السيد محمد عمران مدير مؤسسة العطاء التعليمية أن من الضروري إعادة تأهيل المهن التربوية والنهوض بها عن طريق الفاعلين التربويين من خلال دورهم في تأهيل المعلمين، وأن الالتزام بهذا المنحنى سيمكننا من تقديم المساعدة الجدية في بناء مهن التربية بالشكل الذي نطمح له.
يذكر أن الندوة تستمر لمدة يومين وفق محاور الندوة حول واقع التدريب الميداني للطلبة المعلمين، والتحديات التي تواجه التدريب الميداني للطلبة المعلمين، والتصورات المستقبلية للتدريب الميداني، وتضمنت المحاضرات التالية: دور التربية العملية في تعميق مهارات الحوار لدى الطلبة المعلمين في كلية التربية، درجة ممارسة الطلبة المعلمين لمهارات التدريب الميداني من وجهة نظر الأساتذة المشرفين في جامعة البعث، درجة معوقات التواصل التدريبي التي يواجهها طلاب معلم الصف في الجامعات السورية خلال تطبيق برنامج التربية العملية، مشكلات تطبيق برنامج التربية العملية في كلية التربية الثانية من وجهة نظر الطلاب، مشكلات التربية العملية التي تواجه الطلاب اختصاص إدارة في كلية التربية في جامعة البعث من وجهة نظرهم، واقع التربية العملية في كلية التربية جامعة البعث من وجهة نظر الطالب المعلم في السنة الخامسة بقسم المناهج وطرائق التدريس اختصاص تخطيط وإدارة، تطوير التدريب الميداني للطلبة المعلمين بكليات التربية في جامعة البعث لمواجهة التحديات المعاصرة، التحديات التي تواجه التدريب الميداني للطلبة المعلمين، مقترح تربوي من أجل إعداد معلم كيمياء كفء، الصعوبات التي تواجه برامج التربية العملية في كلية التربية بجامعة البعث، تصوير مقترح لضمان الجودة في أداء الطلبة المعلمين في مقرر التربية العملية بنظام التعليم المفتوح، خطة مقترحة لتطوير برامج التدريب الميداني لطالبات المعلمات في كلية التربية بجامعة البعث، مشكلات التربية العملية التي تواجه دبلوم التأهيل التربوي في جامعة حماة من وجهة نظرهم، واقع مستحدثات تكنولوجيا التعليم ومعوقات استخدامها من وجهة نظر طلبة معلم صف في كلية التربية بجامعة البعث.
حضر الندوة الرفيق جابر استانبولي عضو قيادة فرع الحزب بالجامعة وعمادة كليات التربية والزراعة وحشد من المهتمين.