ورشة عمل تدريبية بعنوان “تطوير مهارات الانضباط الذاتي لدى طلاب المدارس” في كلية التربية الثانية بجامعة البعث
في إطار رؤية الجامعة في ربط التعليم الأكاديمي بالمجتمع المحلي أقامت كلية التربية الثانية ورشة عمل تدريبية بعنوان “تطوير مهارات الانضباط الذاتي لدى طلاب المدارس” بمشاركة 28 متدرباً ومتدربة من طلاب دبلوم التأهيل التربوي.
وبيّن الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أنّ هذه الورشة تأتي في إطار حرص الجامعة على تعزيز الروابط بين الجامعة والمجتمع المحلي، من خلال تقديم برامج تدريبية تساهم في تطوير المهارات التربوية للممارسين في حقل التعليم. لتكون الجامعة شريكا فعالا في تحسين جودة التعليم والمساهمة في تطوير المجتمع، من خلال هذه الأنشطة التي تركز على القيم التربوية الأساسية.”
وأكد الدكتور الخطيب أن أهمية هذه الورشة تأتي من كونها تزود معلمي المستقبل بالأدوات والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التربوية، خصوصا في مجال الانضباط الذاتي الذي يعد من الأسس المهمة لنجاح العملية التعليمية.”
وأوضح الدكتور باسل العرنوس عميد كلية التربية الثانية أن هذه الورشة تمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير مهارات المعلمين والمربين في مجال الانضباط الذاتي، وهو عنصر أساسي في العملية التعليمية, من خلال تزويد المشاركين بهذه المهارات المتقدمة، سعياً إلى تمكينهم من التعامل مع الطلاب بشكل يعزز من بيئة مدرسية منظمة وقادرة على تحسين النتائج التعليمية بشكل شامل.” مضيفاً: أن الانضباط الذاتي ليس مجرد مهارة فردية، بل هو أحد الأسس التي تقوم عليها العلاقات التربوية الفعّالة. متمنيا أن تكون هذه الورشة بداية لسلسلة من الدورات التدريبية التي تركز على تحسين الأداء التربوي في مدارسنا.”
وأشارت الدكتورة رنا حسن نائب عميد كلية التربية الثانية أن هذه الورشة ليست مجرد تدريب تقني حيث تركز على جوانب نفسية وسلوكية تساهم في بناء شخصية الطلاب من خلال تطبيق مهارات الانضباط الذاتي. والهدف منها هو أن يكون المشاركون قادرين على نقل هذه المهارات إلى طلاب المدارس بأسلوب يعزز من قدرتهم على التحمل الشخصي والتعلم المستمر.”
لافتة إلى ان تعزيز الانضباط الذاتي ليس فقط مسؤولية المعلم، بل يشمل كافة الأطراف داخل البيئة التعليمية، بدءًا من الإدارة المدرسية وصولاً إلى أولياء الأمور.
وأعرب المشاركون عن أهمية هذه الورشة حيث اتاحت لهم كيفية التعامل مع الطلاب بشكل يعزز انضباطهم الذاتي، مما يساعد في تحسين سلوكهم داخل الصف وفي حياتهم اليومية. حيث كانت الورشة كانت غنية بالأنشطة التي يمكن تطبيقها بسهولة في الواقع المدرسي معربين عن تقديرهم للفرصة التي أتيحت لهم لتعزيز مهاراتهم التربوية، مؤكدين على أهمية تطبيق ما تعلموه من خلال ورشة العمل في مدارسهم المستقبلية.
واستمرت الورشة لمدة 4 ساعات، جمعت بين المحاضرات النظرية والأنشطة التطبيقية التي من شأنها تعزيز المهارات التربوية للمشاركين.