أخبار عامة

ورشة عمل بعنوان “التربية بالقيم نحو بناء جيل واعٍ ومسؤول” في كلية التربية الثانية بجامعة البعث

برعاية الأستاذ الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث، افتتحت في جامعة البعث اليوم الأول من ورشة عمل بعنوان “التربية بالقيم نحو بناء جيل واعٍ ومسؤول”، نظمتها كلية التربية الثانية، بمشاركة 42 متدرباً من أعضاء الهيئة التدريسية وممثلين عن المجتمع المحلي وطلاب وموجهين اختصاصيين من مديرية تربية حمص ومرشدين نفسيين. تهدف الورشة إلى توعية المشاركين بأهمية التربية القائمة على القيم ودورها المحوري في تنشئة جيل واعٍ ومسؤول، إلى جانب تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق التربية بالقيم في البيئة التعليمية والمنزلية، بهدف إعداد جيل يتحلى بالوعي والمسؤولية تجاه ذاته والمجتمع.
وتسعى الورشة المنعقدة في يومين إلى تحقيق عدة أهداف تفصيلية، تشمل تعريف المشاركين بمفهوم القيم ودورها في بناء الشخصية، واستكشاف أساليب التربية القائمة على القيم وتطبيقاتها في الحياة اليومية، وتعزيز قدرات المشاركين في تقديم نماذج عملية لغرس القيم لدى الأطفال والشباب. كما تناقش الورشة التحديات التي تواجه التربية بالقيم في العصر الحديث، وتعرض وسائل مبتكرة للتغلب عليها، إضافة إلى تطوير خطط وبرامج تربوية ترتكز على القيم، لتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع.
وقد شهد اليوم الأول من الورشة نقاشاً حول مفهوم القيم وأثرها في بناء الشخصية، إلى جانب استعراض أساليب التربية المعتمدة على القيم، وأثرها في ترسيخ المسؤولية الاجتماعية. كما تضمن اليوم أنشطة جماعية وحوارات مفتوحة، أتاحت للمشاركين مناقشة الأفكار وتبادل الخبرات حول تطبيق التربية بالقيم في حياتهم العملية واليومية.
حضر افتتاح الورشة الدكتور باسل العرنوس، عميد كلية التربية الثانية، والدكتورة سوسن الشيخ محمود، عميد كلية التربية في جامعة البعث، والدكتورة ملك السباعي، رئيس دائرة المناهج في مديرية تربية حمص، والأستاذ الدكتور وليد حمادة، رئيس هيئة تحرير مجلة جامعة البعث، ورؤساء أقسام من كليتي التربية والتربية الثانية، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمشاركين.
وركز اليوم الثاني من الورشة على استعراض التحديات التي تواجه التربية بالقيم في العصر الحديث، وتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تمس واقع التربية في هذا السياق. وتمحورت النقاشات حول عدة موضوعات أساسية:
1. تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على القيم: ناقش المشاركون الأثر العميق للتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي على منظومة القيم عند الأجيال الناشئة. وتطرقوا إلى التأثيرات المتنوعة، من الإيجابية إلى السلبية، وكيف يمكن للتربويين مواجهة تلك التأثيرات من خلال بناء قيم تساهم في الاستخدام الواعي والمسؤول للتكنولوجيا.
2. تربية الأطفال في بيئة ثقافية متنوعة: شهدت الورشة جلسات غنية حول أهمية تربية الأطفال في بيئة تضم تنوعاً ثقافياً، وتحديات تعزيز القيم الإنسانية المشتركة في ظل التعددية الثقافية. وناقش الحضور كيفية غرس قيم التسامح والتعاون وفهم الآخر في الأطفال منذ الصغر، وأهمية التعامل مع التنوع الثقافي كقوة إيجابية تعزز شخصية الطفل وتوسع مداركه.
3. التخطيط لبرنامج تربوي قائم على القيم: تناولت الورشة كيفية إعداد خطط تربوية هادفة ومؤثرة. وشمل النقاش تصميم أنشطة تعليمية متخصصة لزرع القيم الأساسية لدى الأطفال والشباب، مثل الصدق والأمانة والتعاون. كما تمت مناقشة تصميم برنامج تدريبي للآباء والمعلمين لتعزيز وعيهم بكيفية توجيه القيم في حياتهم اليومية وتعاملهم مع الأطفال.
اختُتمت الورشة بتوزيع شهادات المشاركة على المدربين وشهادات الحضور للمشاركين، بحضور الدكتور باسل العرنوس عميد كلية التربية الثانية, والدكتورة سوسن الشيخ محمود عميد كلية التربية.