المؤتمر الدولي الثالث للرياضيات في رحاب جامعة البعث
بهدف تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات والأساليب في مجال الرياضيات افتتح اليوم في جامعة البعث المؤتمر الدولي الثالث للرياضيات الذي أقامته كلية العلوم على مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية.
أشار الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من إتاحة الفرصة لاجتماع نخبة من الأكاديميين والباحثين والطلاب للتفاعل وتبادل الأفكار ذات الصلة بعلوم الرياضيات بما فها الرياضيات البحتة والتطبيقية والإعداد المهني لمدرسي الرياضيات كما يوفر أيضاً فرصة للباحثين الناشئين لمناقشة الجوانب الرئيسية وأحدث نتائج البحوث المتعلقة بالرياضيات، مبيناً أن مؤتمر اليوم هو منبر مفتوح للباحثين في مجال العلوم الرياضية وتقدمها وأهم ما وصلت له من مستجدات فالمحاضرات المطروحة ضمن المؤتمر تمثل منصة حيوية لاستكشاف أحدث النتائج البحثية في الرياضيات المعاصرة، إضافة إلى إبراز أهمية الرياضيات ودورها في خدمة العلوم الأخرى مثل الطب والصحة والعلوم المالية والطاقة المتجددة كما يحفز هذا المؤتمر الإبداع والتقدم العلمي والتكنولوجي وتبادل الأفكار والابتكارات وفتح آفاق بحثية جديدة ومفيدة لتعزيز التفاعل بين الباحثين والمؤسسات العلمية والأكاديمية.
أكد الدكتور هيثم فرح عميد كلية العلوم أن إقامة مثل هذه المؤتمرات محطة ضرورية للوقوف على أخر المستجدات في التخصصات العلمية والاطلاع على منتجات عقول الباحثين من إنجازات تؤدي إلى حلول ناجعة للكثير من القضايا، فضلاً عن رفد المجتمع بإنجازات ونتاجات علمية تعزز مكانتنا العلمية المتقدمة، منوهاً أنه من خلال هذا المؤتمر الذي يتضمن محاور متعددة هدفها إيجاد حلول للمشكلات الحقيقية وفق معايير ورؤى علمية نسعى لمد جسور التعاون بين الباحثين ومشاركة معلوماتهم بعضهم مع بعض.
لفت الدكتور باسل عرنوس عميد كلية التربية الثانية في الجامعة ومنسق المؤتمر أن قسم الرياضيات في الجامعة يلعب دوراً مهماً في تطوير البحث العلمي وتعزيز الفهم العميق لعلوم الرياضيات وتطبيقاتها وتتجلى أهميته في الربط بين الرياضيات ومختلف العلوم الأخرى مما يساعد في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة في مختلف المجالات ، مبيناً أن عدد الأبحاث المشاركة في المؤتمر 52 بحث في محاوره الثلاثة: 21 في محور الرياضيات البحتة، و19 في محور الرياضيات التطبيقية، و12 في محور الإعداد المهني لمدرس الرياضيات شارك في إعدادها 80 باحثاً من سبعة دول مشاركة هي سورية ومصر والعراق والسعودية والأردن والكويت وليبيا.
بينت الدكتورة رفيف الحبيب من جامعة حماه أن المؤتمر يعتبر فرصة رائعة لمتابعة آخر التطورات في مجالات الرياضيات حيث جاءت مشاركتها في المؤتمر في محور الرياضيات التطبيقية عبر بحثها الذي تضمن أفكار جديدة عن تطبيق منطق النتروسوفيك على السلاسل الزمنية.
عبر الدكتور وكاع علي هدبة من جامعة كركوك في العراق عن سعادته بمشاركته في المؤتمر في بحثه مقارنة خوارزميات التعلم الآلي والانحدار المرن المنتظم لتوزيع تويدي الذي استخدم فيه طرق جديدة في الإحصاء موضحاً من خلال بحثه أن التعلم الآلي أفضل بكثير من الطرق الاعتيادية المعروفة.
بدوره لفت الدكتور خالد العمار من جامعة دمشق أنه بحثه الذي حمل عنوان نحو استراتيجية لتشخيص القابلية المدرسية لدى التلميذ المستجد في الصف الأول (الاستفادة من التجربة الألمانية) يبن لنا من خلال الاختبارات التي تمت فيه إمكانية تشخيص مدى الصلاحية لاعتماد الطفل في الصف الأول او إعادته لمرحلة الروضة ومعالجة حالة التأخر الدراسي لديه.
هذا وتستمر فعاليات المؤتمر لمدة يومين متضمناً ثلاث محاور هي: الرياضيات البحتة والرياضيات التطبيقية والإعداد المهني لمدرس الرياضيات ، ويهدف إلى تعزيز التعاون والتواصل بين العلماء والباحثين في مختلف مجالات الرياضيات، توفير منصة لعرض الأبحاث والدراسات الجديدة وتبادل الخبرات بين العلماء والباحثين، تعزيز التعليم والتدريب في مجال الرياضيات وتطوير مهارات الباحثين والطلاب، إبراز أهمية الرياضيات في حل المشاكل الحقيقية وتحقيق التقدم العلمي والتقنية، تحديد التحديات والمشكلات التي تواجه الإعداد المهني لمدرس الرياضيات.
حضر الافتتاح الدكتور عدنان الشيخ حمود عضو قيادة فرع الحزب بالجامعة، والدكتور محمود حديد والدكتور معن سلامة نائبي رئيس الجامعة، والدكتور عبد الرزاق الصوفي نقيب المعلمين، وعمداء الكليات ومسؤولين من النقابات والمنظمات الشعبية في الجامعة.